أفراح أهلاوية..في الأدغال الأفريقية

أقام السفير المصري في العاصمة الزيمبابوية هراري جميل فايد مأدبة عشاء لبعثة النادي الأهلي ليلة أمس احتفالا بالفوز علي ديناموز هراري وقطع تأشيرة التأهل إلي الدور قبل النهائي لبطولة دوري الأبطال.. وعاش الجميع.. بعثة للنادي وسفراء عرب وجالية مصرية واحدة من أجمل الليالي حتي أن السفير الفلسطيني هاشم الدجاني كاد يبكي من فرحة الانتصار وانهالت التهاني من الجميع حتي العاملين بالفندق شاركوا الجميع في الفرحة مع الجالية التي قادت الجماهير في المدرجات.. وعددهم لا يزيد علي 30 فردا وأصواتهم كانت تدوي في أرجاء الاستاد.. جميعهم حملوا علم مصر.. وواصلوا فرحتهم في الفندق متغنين بأحلي اسم في الوجود.. قادهم اثنان من كبار الزملكاوية أولهما أشرف عبدالفتاح نجم الزمالك ومنتخبنا الوطني للهوكي ومدير شركة النصر للتصدير والاستيراد بهراري وثانيهما الدكتور محمد سعيد أستاذ الأنف والأذن.
كانت المفاجأة التي أسعدت جميع اللاعبين إعلان حسام البدري رئيس البعثة مضاعفة مكافأة الفوز للاعبين لتصل إلي 5 آلاف جنيه لكل لاعب بإجمالي 100 ألف جنيه غير الجهاز الفني والإداري ومنحهم مكافأة إجادة قدرها 200 دولار لكل منهم.
وكاد إيمانويل جوزيه أن يطير من الفرحة وأكد في تصريحاته لإذاعة هراري.. أن هذا هو الأهلي.. وإذا كان التأهل جاء نتيجة التألق لجميع اللاعبين فإن التعثر في مباراة أو عدم التوفيق في أخري يجعلنا ننسي التاريخ.. فالأهلي ليس ناديا عاديا ولكنه صرح للانتصارات.. وأقوي دليل أننا تمكنا من قطع تأشيرة التأهل عن جدارة واستحقاق فالعرض الذي قدمناه لا يختلف عليه اثنان والفوز جاء علي ناد قوي ولكن الأقوي أن نعلن بلوغ المربع الذهبي بعد الفوز علي هذا المنافس علي ملعبه مرتين وبين جماهيره وهذا إنجاز لا يفعله سوي ناد كبير وإنني لا أطلق الصواريخ قبل الفرح ولن أتحدث عن احتمالات الفوز باللقب ولكنني تعودت أن أتحدث عن مباراة.. مباراة وانتظرونا أمام الزمالك ويكفينا فخرا اليوم التأهل إلي المربع الذهبي وكان يمكننا الفوز بثلاثة أو أربعة أهداف لولا أن حرمنا الحكام من ضربة جزاء صحيحة 100% لبركات وهدف صحيح لجيلبرتو 100% وهدف لأبوتريكة 100%.. لولا الحكام كان يمكنني أن أنهي المباراة في شوطها الأول وأدير الشوط الثاني وأنا جالس مع الجماهير في المدرجات وتخفيف الضغط العصبي عن كاهل اللاعبين فضلا عن ظلم تحكيمي في إنذار أحمد السيد الذي أخذوه ودخلوا به لوحة الإعلانات.. حتي وإن أعطاه إنذارا فيجب أن يعطي اللاعب الآخر إنذارا.. لاعبونا كانوا عند حسن الظن وأنا فخور بهم في كل المباريات فلقد كانوا عند حسن الظن ونفذوا كل التعليمات الخططية المكلفين بها.. ولقد بدأنا المشوار والتدريب علي هذه الخطة في القاهرة وتحديدا في التدريبات التي أجريناها علي ملعب إنبي.. كان التدريب علي اللعب من لمسة واحدة فكان الفوز وارتفع رصيدنا إلي 10 نقاط ولكن ليس معني الفوز التخاذل ولكني أمامي مبارتين الأولي أمام الزمالك والثانية أمام أسيك وسأفوز فيهما ولقد غيرت في مفاهيم الكرة المصرية فنحن نلعب للفوز سواء علي أرضنا أو خارج أرضنا وأصبحت قائمتنا مكدسة ب 17 بطولة منها خمس بطولات دوري الأبطال الأفريقي.. لذلك فالمسئولية تزداد يوميا للحفاظ علي النصر وثقة الجماهير.
النظام هو ركيزة عملي لذلك كل يوم نقدم نجوما فنجوم الأهلي هم الذين غيروا المفاهيم في الدوري والكأس والمنتخب الوطني لذلك فالأهلي أكثر عرضة للإرهاق فالناس في العالم كله يلعبون كل 8 أيام ونحن الذين نلعب كل 4 أيام وأيضا قدمنا للمنتخب 8 نجوم أثناء مباراته مع السودان وفوجئنا بعد العودة أننا أمامنا تدريب يوم واحد واللعب السبت مع المقاولون والزمالك كان منه 3 لاعبين فقط في السودان وبالرغم من ذلك لعب مع المصري يوم الأحد.. لذلك أملي أن يتم مراعاة تكافؤ الفرص خاصة إذا كان فلافيو وجيلبرتو مع منتخب بلادهم وياسر في قطر.. واختتم جوزيه حديثه بقوله: بالرغم مما حدث فإنني لم أقل ذات مرة ولن أقول إنني سأفوز بالدوري أو الكأس أو الكأس الأفريقية ولكنني دائما أقول إنني سأحاول جاهدا تقديم العرض القوي والنتيجة المشرفة ثم بعد ذلك يكون ما يكون.. لذلك لم أعد أحدا بالفوز منذ حضوري لمصر.
وعقب حسام البدري المدرب العام للفريق بقوله: أهم مكاسب الأهلي اليوم هو الأداء المميز والمقدرة الفائقة في التمريرات البينية والتحكم في الكرة والسيطرة علي الملعب.. عرض أبهر الجميع وحال دون آمال ديناموز هراري.
بعد أن نجح خط الظهر في إحكام إغلاق منطقة مرمانا والنجاح في بناء الهجمات من الخلف وحتي طرفي الملعب كان لهما الفضل في خلخلة دفاع ديناموز وخط وسط نجح في الحد من الخطورة وخط هجوم رائع وشكل الخطوة مؤكدا أنه الأفضل أفريقيا.
ولكن ندائي للمسئولين بالاتحاد الأفريقي وخاصة لجنة الحكام وأناشدهم بمراجعة شريط المباراة ليتعرف كم من الظلم وقع علي الأهلي بالرغم من أن المباراة كبيرة.. لكننا في كل الأحوال نسجد لله شكرا علي التوفيق والنصر وقطع تذكرة التأهل للمباراة قبل النهائية.
بينما ديفيد ديندنامور المدير الفني لديناموز فيقول: عمليا ضعفت فرصتنا وتضاءلت آمالنا في الصعود وإذا كان هناك بصيص من الأمل فيتوقف علي هدايا الآخرين وإذا كان الأهلي أفقدنا الأمل اليوم بصورة كبيرة فإننا نتوقع أن يعيد إلينا الأمل من جديد وذلك لن يتأتي إلا بالفوز علي الزمالك وسأكون قادرا علي الفوز علي أسيك والزمالك ولكن أصعب شيء أن يتوقف مصيرك علي هدايا أو أقدام الآخرين.